أعلنت شركة Sakana AI عن إنجاز علمي غير مسبوق في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث طورت طريقة مبتكرة مستوحاة من الطبيعة تُشبه عملية "التزاوج" بين النماذج (AI Models).
هذه الآلية تسمح بإنشاء نموذج جديد "وارث" يجمع مزايا النماذج "الأب والأم"، ليصبح أكثر قوة وكفاءة منهما معًا، دون الحاجة إلى إعادة التدريب.
التقنية الجديدة التي أُطلق عليها اسم M2N2 تمكّن النماذج من "دمج جيناتها" – أي الطبقات والمعاملات داخل الشبكات العصبية – لإنتاج نماذج أكثر تخصصًا. وبناءً على هذه الفكرة، طورت الشركة نظامًا بيئيًا رقميًا (Digital Ecosystem) يضم عددًا كبيرًا من النماذج التي تتنافس بطريقة شبيهة بالانتخاب الطبيعي، حيث تتزاوج بشكل تكاملي لتطوير نماذج جديدة.
فعلى سبيل المثال، يمكن أن يتزاوج نموذج قوي في الرياضيات وضعيف في العلوم مع نموذج آخر قوي في العلوم وضعيف في الرياضيات، لينتج عنه نموذج يجمع القوتين معًا.
ومن أبرز التجارب المبهرة التي وردت في البحث، دمج نموذج مدرَّب على الصور والنصوص اليابانية مع نموذج آخر مدرَّب على اللغة الإنجليزية فقط. النتيجة كانت نموذجًا جديدًا قادرًا على فهم اللغتين اليابانية والإنجليزية بكفاءة عالية، رغم أنه لم يخضع لتدريب مباشر على هذه الثنائية اللغوية.
يُعتبر هذا التطور أول دليل عملي على إمكانية تطور النماذج (AI Models Evolution) بطريقة تختلف عن الأسلوب التقليدي المعتمد على التدريب المباشر، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة بالكامل في مستقبل تطوير الذكاء الاصطناعي.
